تغذية القطة الحامل: جدول احتياجات غذائية ونصائح للقطط الحوامل 2025
تغذية القطة الحامل تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على صحة الأم وصغارها طوال فترة الحمل وحتى بداية الرضاعة، ولذلك يحتاج جسم القطة إلى نظام غذائي متوازن يدعم نمو الأجنة ويجهّز الأم للولادة والرضاعة بأمان.
الحمل عند القطط يستمر عادة 63–65 يومًا، وخلال هذه الفترة تتغير احتياجات الطاقة والمواد الغذائية بشكل تدريجي، ما يستدعي خطة تغذية مدروسة ومراقبة منتظمة للاستجابة.
احتياجات الطاقة للقطة الحامل
- بداية الحمل: في الأسابيع الأولى لا تحتاج تغذية القطة الحامل لزيادة كبيرة في الكمية، لكن يُفضّل التأكد من توازن الوجبات وتوفير عناصر أساسية لمنع أي نقص، مع الحذر من زيادة الوزن مبكرًا لأنها قد تصعّب الولادة.
- النصف الثاني من الحمل: ترتفع متطلبات السعرات الحرارية بشكل ملحوظ؛ لذا يُنصح بتقديم وجبات أصغر وأكثر تكرارًا لدعم الامتصاص بسبب امتلاء البطن.
- الأسبوع الأخير: قد ينخفض استهلاك الطعام طبيعيًا مقارنة بالأسبوع السابق؛ ركّز على أطعمة مُركّزة غذائيًا وسهلة القبول.
المغذيات الكبرى في تغذية القطة الحامل:
1) البروتينات: يحتاج الحمل إلى زيادة واضحة في البروتين لدعم نمو الأجنة وبناء الأنسجة.
أفضل المصادر: اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، الأعضاء مثل الكبد والقلب، والبيض المطبوخ جيدًا.
2) التورين: عنصر أساسي لا يستطيع جسم القطة تصنيعه بكفاية؛ نقصه قد يسبب تشوهات خلقية، تأخر نمو، أو إجهاض.
مصادر جيدة: قلوب الدجاج واللحوم الحمراء، أو مكملات معتمدة بإشراف بيطري.
3) الدهون الصحية: تلبّي الاحتياج الطاقي المتزايد وتحسّن جودة الحليب.
مصادر مناسبة: الأسماك الدهنية، دهون الدجاج، وزيوت السمك (بجرعات آمنة).
4) DHA (أوميغا-3): ضروري لتطور الدماغ والعينين لدى الأجنة ويدعم صغار القطط عبر الحليب بعد الولادة.
أفضل المصادر: السلمون والسردين المطهو جيدًا، وصفار البيض، ومكملات DHA الموثوقة.
الفيتامينات والمعادن الأساسية للقطة الحامل:
- الكالسيوم والفوسفور: مهمان لتكوين العظام والأسنان؛ استهدف توازنًا مناسبًا بينهما ضمن أغذية متوازنة، وتجنّب الإفراط العشوائي بالمكملات.
- فيتامين A: يدعم تطور الأعضاء والخلايا؛ يوفّر عادة من الكبد لكن تجنّب الجرعات الزائدة.
- فيتامين E: يعزز المناعة وصحة الأنسجة؛ نقصه قد يرتبط بضعف النمو.
- فيتامين D: يساعد على تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور لنمو عظمي سليم.
- فيتامينات B (B6، B12، B5، الفولات): ضرورية لانقسام الخلايا وتطور الأجنة؛ تتوفر في اللحوم والأعضاء، وقد تُستكمل عند الحاجة.
- الحديد: أساسي لتكوين الدم ونقل الأكسجين؛ وفّره من اللحوم الحمراء أو مكملات تحت إشراف بيطري.
- الزنك والسيلينيوم: يدعمان المناعة، الجلد، وتطور بعض الوظائف الحيوية بكميات دقيقة.
الماء والترطيب خلال الحمل
- الماء النظيف يجب أن يكون متاحًا دائمًا وبكمية كافية، لأن احتياج القطة الحامل للسوائل يزداد مع نمو الأجنة والاستعداد للرضاعة.
- دعم الترطيب بأطعمة رطبة عالية الجودة قد يحسّن القبول ويعزز توازن السوائل ضمن خطة تغذية القطة الحامل.
أفضل الأطعمة ضمن تغذية القطة الحامل
- أطعمة رطبة عالية البروتين وسهلة الهضم (مثل قطع اللحوم أو الدواجن).
- أطعمة جافة ممتازة الجودة مخصّصة للحمل أو للقطط الصغيرة (عادة أعلى سعرات وبروتينًا).
- مصادر طبيعية مدروسة: البيض المسلوق جيدًا، كميات محسوبة من الكبد، والأسماك الدهنية المطهوة.
- مكملات DHA والتورين عند الحاجة وبإشراف طبيب بيطري.
علامات سوء تغذية القطة الحامل وكيفية التعامل معها
- نقص البروتين: ضعف عام، تساقط شعر، بطء نمو الأجنة ← زِد مصادر البروتين الحيواني عالية الجودة.
- نقص التورين: مشكلات نمو، احتمال تشوهات أو إجهاض ← وفّر قلوب الدجاج/اللحم الأحمر أو مكملات تورين.
- خلل الكالسيوم/الفوسفور: ضعف عظمي أو رعشة بعد الولادة ← استخدم أغذية متوازنة أو مكملات مدروسة.
- نقص الفيتامينات (A، D، E، B): عيوب خلقية، مناعة ضعيفة، مشاكل جلد ← طوّر النظام الغذائي أو استخدم مكملات مخصّصة للحمل.
- نقص الحديد: شحوب لثة، خمول، تسرّع قلب ← أضف لحومًا حمراء طازجة أو مكملات بإشراف بيطري.
متى تستشير الطبيب البيطري؟
- فقدان شهية يتجاوز 24 ساعة.
- قيء مستمر، فقدان سريع للوزن، أو علامات خمول شديد.
- الشك بوجود نقص غذائي حاد أو عند التفكير بإضافة مكملات متعددة.
نصائح عملية لتغذية القطة الحامل
- قسّم الطعام إلى وجبات صغيرة ومتعددة يوميًا خاصة في النصف الثاني من الحمل.
- راقب الوزن وتجنب السمنة أو النحافة الزائدة.
- أدخل أي تغيير غذائي تدريجيًا خلال عدة أيام.
- قدّم ماءً نظيفًا دائمًا وادعم بالوجبات الرطبة لتعزيز الترطيب.
- اختر أغذية متوازنة موثوقة ومصممة لفترة الحمل أو الرضاعة.
خلاصة
نجاح تغذية القطة الحامل لا يعتمد على زيادة الكمية فقط، بل على جودة البروتينات الحيوانية، الدهون الصحية، الفيتامينات والمعادن الضرورية، والترطيب الكافي، مع مراقبة الاستجابة وسرعة التدخل عند ظهور علامات نقص، باعتماد خطة غذائية متوازنة وإرشادات بيطرية عند الحاجة، تزداد فرص ولادة سليمة وصغار أقوياء، وتبقى صحة الأم في أفضل حالاتها.